تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك وتجيب عليها لجنة الفتوي الرئيسية بالدار.
* ما الرأي الشرعي في مسألة تمويل الخدمات بالتقسيط. مثل الحج والعمرة وغيرهما من الخدمات؟
** تمويل الخدمات عن طريق البنك بالتقسيط» كالحج والعمرة. وغيرهما ممَّا يتعلق بالأنشطة المجتمعية جائزى شرعاً: ما دامت القيمة المطلوبة محددةً سلفاً ويتم الاتفاق فيها بوضوح بين الطرفين علي آجال السداد. وتأخذ هذه الخدمات حكم السلعة في إمكان التعاقد عليها بثمن حالّي أو مُقَسَّط. بمُقَدَّم أو بغير مقدَّم. وبزيادة في السعر مع التقسيط أو بغير زيادة.
* ما حكم إعطاء الزكاة للأخ الذي عليه ديون؟
** يقول الله تعالي: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ". فقد بينت هذه الآية المصارف التي تصرف إليها الزكاة. وذكرت من بينها الغارمين. وهم الذين عليهم ديون حلَّ أجلُها وتعذَّر عليهم أداؤها.
ويجوز شرعاً أن يعطي المزكِّي أخاه المدين زكاته لسداد ما عليه من ديون. والثواب في هذه الحالة مضاعف» لقوله- صلي الله عليه وآله وسلم- "الصَّدَقَةُ عَلَي الْمِسْكِينِ صَدَقَةى. وَهِيَ عَلَي ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةى. وَصِلَةى".
* ماذا يُقال في سجود الشكر لله تعالي وفي سجود السهو؟
** إذا سجد الإنسان شكراً لله تعالي استحبَّ له أن يقول ما يقوله في سجود التلاوة. فيقول كما في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي- صلي الله عليه وآله وسلم- "سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ. وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ. بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ" رواه أبو داود. وزاد الحاكم: فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.
ويُستحبُّ أن يقول أيضاً كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْراً. وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْراً. وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْراً. وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ".. كما يُستحب له أن يقول ما يقوله في سجود الصلاة مع الإكثار من حمد الله وشكره.
* ما حكم قراءة سورة "يس" بنية قضاء الحاجات وتيسير الأمور؟
** قراءة القرآن الكريم من الأمور التي تجلب لصاحبها البركة والثواب والأجر من الله عز وجل» ومن السور التي ورد في فضل قراءتها عدة أحاديث: سورة "يس"» فعن معقل بن يسار رضي الله عنه. أن رسول الله- صلي الله عليه وآله وسلم- قال: "يس قَلْبُ الْقُرْآنِ. لا يَقْرَؤُهَا رَجُلى يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الآخِرَةَ إِلا غُفِرَ لَهُ. وَاقْرَءُوهَا عَلَي مَوْتَاكُمْ".
وقراءة سورة "يس" لها فضل كبير. ولقارئها ثواب عظيم من الله- عزَّ وجلَّ- وقد قرَّر فريق من العلماء جواز قراءة سورة "يس" بنية قضاء الحاجات وتفريج الكربات- كالسَّعة في الرزق وقضاء الدَّين وتيسير الحاجات ونحو ذلك من أمور الخير- وأنَّ مَنْ قرأها متيقناً بأن الله- عزَّ وجلَّ- سيقضي حاجته ببركة قراءة القرآن وسورة "يس" حصل له مقصوده بإذن الله.
* هل يجوز الإنفاق من الزكاة لمرضي الفشل الكُلَوي والأورام وأمراض الدم المزمنة الذين يحتاجون إلي أكياس دم لا يقدرون علي تكلفتها؟
** يجوز شرعاً الإنفاق من الزكاة لمرضي الفشل الكُلَوي والأورام وأمراض الدم المزمنة الذين يحتاجون إلي أكياس دم لا يقدرون علي تكلفتها» حيث جعل الله- عزَّ وجلَّ- الفقراء والمساكين في صدارة مصارف الزكاة الثمانية.. للتأكيد علي أولويتهم في استحقاقها. وأن الأصلَ فيها كفايتُهُم وسد حاجاتِهم» إسكاناً وإطعاماً وتعليماً وعلاجاً» لاسيما في حال وجود الأمراض المؤلمة التي تحتاج في علاجها إلي تكلفة باهظة كمرض الفشل الكلوي. وكفايتهم فيما يشمله هذا العلاج من تكلفة توفير الدماء. لينعموا بحياة الأصحاء» داخلةى في نفقات احتياجاتهم التي تغطيها زكاة الأغنياء. مع مراعاة اللوائح والقوانين المقررة في هذا الشأن.
* ما حكم تلف السلعة بعد تمام البيع وتركها أمانة عند البائع؟
** قيام الشخص بشراء سلعة معينة ودفع ثمنها واستلامها. ثم تركها عند البائع لحين قضاء بعض الحاجات» هو عبارةى عن معاملتين:
* عقد بيع صحيح تام مستوفي الأركان والشروط. آل إلي امتلاك المشتري للمبيع وصار في حوزته وأصبح له حقُّ التصرف فيه.
* وديعة بغير أجر» وهي عبارة عن تَوْكِيل بحفظ المال علي سبيل التبرع. وعقد الوديعة جائز شرعاً. والوديعة أمانةى. ويدُ المودَع علي الوديعة يدُ أمانة» بمعني أنه يُكَلَّف أن يبذل في حفظها ما يبذله في حفظ ماله. ولا يضمنها إلا إذا تعَدَّي أو فرَّط» فإذا هلكت في يد المودَع وقد بذل في حفظها ما يبذله في حفظ ماله لا يضمنها» سواء هلكت بأمر يمكن الاحتراز عنه أو لا. بخلاف هلاكها في يد المودَع بأجر» فإنها إن هلكت بأمر يمكن الاحتراز عنه- كالسرقة مثلاً- ضَمِنَهَا. وإن هلكت بأمر لا يمكن الاحتراز عنه كالموت مثلاً فلا ضمان عليه. وإن توافقا علي شيء بينهما بعد ذلك فلا حرج عليهما.
* ما حكم تحويل النية في صلاة الفرض إلي النفل أو العكس؟
** لا يجوز تحويل النية من فرض لآخر. ولا من نفل لفرض. ويجوز من فرض لنفل. ومن نفل لآخر.. فمن المقرر شرعاً أنَّ استحضار النية يكون قبل الشروع في الأعمال. فالنية شرط في صحة الصلاة عند بعض الفقهاء. وجعلها البعض رُكناً من أركان الصلاة. وأمَّا تحويلها في الصلاة فلا يجوز من فرض إلي فرض آخر ولا من نفل إلي فرض. فقد ذهب بعض الفقهاء إلي أن ذلك يبطل الصلاة من أصلها. وذهب بعضهم إلي أن الصلاة تنقلب بذلك إلي نفل. أمَّا تحويل النية من فرض إلي نفل. أو من نفل إلي نفل آخر» فإن ذلك جائز إذا وُجد عذر باتفاق. وذهب بعضهم إلي أنه يجوز ذلك وإن لم يوجد عذر.
* ما حكم اللقطة التي يجدها العامل في فندق؟
** من المعلوم شرعاً أنَّ حفظ المال وعدم إضاعته أو إتلافه من مقاصد الشريعة الاسلامية» إلا أنه قد يفقده صاحبه أو يضيع منه ويجده شخص آخر. وهو ما يُسمي بـ"الُلقطة".. ومن المقرر شرعاً أنَّ ضياعَ المال من صاحبه لا يخرجه عن ملك صاحبه. والشرع إنما أَذِنَ في التقاطه أي: -أخذ المال المفقود-» لتيسير وصوله إلي صاحبه. وتختلف طُرق إيصال المال إلي صاحبه بحسب اختلاف النظم والأعراف في ذلك. وهو في هذا العصر إنما يكون بتسليم الُلقطة إلي أقسام الشرطة عند صعوبة الوصول إلي أصحابها» كما أن عامل الفندق الذي وجدها عليه أن يُسلم ما يجده في الغُرف سواءً كان شيء له قيمة أو شيء حقيراً إلي إدارة الفندق لتتخذ من الإجراءات ما يجب عليها لرده إلي صاحبه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية